فشل "داعش" في اقتحام مرقد الإمامين العسكريين ( عليهما السلام) أنقذ العراق من دوامة حرب طائفية


فشل "داعش" فی اقتحام مرقد الإمامین العسکریین ( علیهما السلام) أنقذ العراق من دوامة حرب طائفیة

رجح مراقبون سياسيون ومحللون عسكريون أن التقدم العسكري والميداني الذي يحققه الجيش العراقي بالفلوجة في مواجهته مع تنظيم "داعش" الارهابي، كان المحرك الاساسي لعملية سامراء، التي كان يهدف من خلالها إلى تحويل المدينة إلى إمارة له وإلى إلهاء القوات العراقية في معارك داخلية للتخفيف من الضغط على الفلوجة، ناهيك عن رغبته بجر البلاد من جديد إلى الاقتتال الطائفي والمذهبي.

و تحت عنوان "هكذا حاولت "داعش" الوصول إلى مقام الإمامين العسكريين ( عليهما السلام) وهكذا صدتها القوات العراقية، بثت قناة  الميادين تقريرا جاء فيه " ان قرابة الساعة الثالثة فجراً بدأ عناصر تنظيم " داعش" الارهابي بالتسلل إلى داخل سامراء، أكثر من مئتي مسلح أتوا من الهضاب والأراضي النائية بين ديالى وكركوك وصلاح الدين على متن سيارات كبيرة، نصبوا عليها مدافع ثقيلة مضادة للطائرات ". وتم الدخول بشكل أساسي من الطريق الزراعي بين سامراء وديالى، وفي غضون ساعات قليلة، تمكن المسلحون من اجتياز عدد من نقاط التفتيش وسيطروا على مواقع استراتيجية في المدينة وأهمها جامع الرزاق ومركز الدفاع المدني الذي يبعد عن مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) ثلاثة كيلومترات، ودعا المسلحون عبْر مكبرات الصوت في جامع الرزاق، أهالي سامراء إلى الاستسلام والإنخراط في صفوفهم. ونفذ المسلحون هجوماً كبيراً على الحاجز الرئيس للشرطة في جنوب شرقي المدينة، فيما شهدت سبعة أحياء تقع في الجهة الشرقية لسامراء اشتباكات عنيفة وانتشر المسلحون فيها. وفي هذا الوقت كانت قوات قيادة عمليات سامراء تضرب طوقاً محكماً في محيط ضريح الإمامين العسكرييْن علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، وشاركت 300 آلية عسكرية للجيش العراقي في العملية، إضافة إلى القوة الجوية وقوات مكافحة الإرهاب وعمليات سامراء وصلاح الدين وقوات الصحوة، وأغار سلاح الجو العراقي بكثافة على أحياء الخضراء والشهداء وجامع الرزاق ومركز الدفاع المدني. وأعلن قائد عمليات صلاح الدين صباح الفتلاوي هلاك أكثر من ثمانين مسلحاً في العملية فيما هرب الباقون إلى ديالى. وقرابة السابعة مساء كانت العملية العسكرية شبه منتهية لصالح قوات الأمن العراقية، التي استعادت معظم المدينة وأغلقتْ جميع الطرق المحيطة بها، لمنع جر البلاد من جديد إلى الاقتتال الطائفي والمذهبي.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة